كشفت مصادر إعلامية إسبانية أنه لن يتم استعمال خط أنابيب Medgaz الذي يربط إسبانيا بالجزائر لتصدير أو استيراد الهيدروجين في المستقبل.
ووفقًا للخريطة الجديدة، سيبقى خط أنابيب الغاز Medgaz يربط الجزائر بألميرية فقط من أجل تصدير الغاز لا أكثر، ولن يتم توظيفه لتصدير الهيدروجين الأخضر من الجارة الشرقية.
بالمقابل، أبرزت ذات المصادر أنه سيتم الحفاظ على الاتصال بخط أنابيب الغاز المغاربي، حيث تقوم إسبانيا حاليًا بتصدير الغاز إلى المغرب عن طريقه، على أن يكون مستقبلا وسيلة لنقل الهيدروجين إلى إسبانيا، ومنها إلى أوروبا، وذلك ابتداءً من سنة 2040.
هذه العملية، وفق المصادر عينها، ستتم من خلال مبادرة العمود الفقري الأوروبي للهيدروجين (EHB) المكونة من مجموعة من اثنين وثلاثين مشغلًا للبنية التحتية للطاقة، يشكلون رؤية مشتركة لأوروبا محايدة مناخياً، من خلال سوق هيدروجين متجدد ومنخفض الكربون مزدهر.
يذكر أن الرئاسة الجزائرية كانت قد أعلنت في يونيو من سنة 2022 تعليق "معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون" التي أبرمت عام 2002 مع إسبانيا بعد تغيير موقفها في ملف الصحراء المغربية.
كما كانت الجزائر قد أعلنت في وقت سابق وقف التصدير عبر خط "المغرب العربي-أوروبا" المار من الأراضي المغربية.
وتمتلك إسبانيا عقود استيراد طويلة الأمد للغاز الجزائري، إذ يبلغ حجم الواردات إسبانيا من هذا الغاز حوالي 12 مليار متر مكعب سنوياً.
ونظرا لتحسن العلاقة بين المغرب وإسبانيا وتقاربهما، فإن توجه الجار الشمالي يسير نحو التحالف مع المملكة في أكثر مجال وعلى رأسها مجال الطاقات البديلة.